كيفية التخلص من تساقط الشعر
تساقط الشعر يعني فقدان الشعر بشكل كلي او جزئي في منطقة او عدة مناطق ينمو فيها الشعر بالعادة خصوصا منطقة أعلى الرأس، يعتبر التساقط اليومي للشعر عملية تبديل طبيعية بين الشعر القديم المتساقط والشعر الجديد إذ أنه من الطبيعي أن يحدث تساقط ما يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة يوميًا، وهو أمر شائع للغاية بين النساء.
عادةً ما يبحث الذين يعانون من مشكلة تساقط الشعر على حلول للمحافظة على جمالهم لكن قد يكون هناك مشكلة صحية ويجب معالجتها، يُمكن لتساقُط الشعر أن يكون أمرًا مزعجًا، ولكنه قد يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة أيضًا، وقد يتساقط الشعر بعدة طرق وذلك حسب أسبابه فربما يحدث فجأة أو تدريجيًّا، أو يؤثر في فروة رأسك فقط أو في جسمك بالكامل، ولمعرفة السبب وراء تساقط الشعر لابدّ من زيارة طبيب الأمراض الجلدية، إذ يبدأ العلاج الفعال بمعرفة أسباب تساقط الشعر.
أسباب تساقط الشعر:
يُمكن أن يُؤدِّي إنجاب طفل أو فقدان الكثير من الوزن بسرعة أو أخذ أدوية مُعيَّنة أو الإصابة بمرضٍ خطير أو التعرُّض إلى حالاتٍ أخرى من الشدَّة الجسديَّة أو الذهنيَّة، إلى تساقط الشعر، وتتعدد أسباب تساقط الشعر بداية من التغييرات في النظام الغذائي وصولا إلى الأمراض المزمنة، وفي هذا المقال نعرفكم على أبرزها:
- العوامل الوراثية: يعتبر تساقط الشعر بسبب العوامل الوراثية هو الأكثر شيوعا عند الرجال والنساء، والمصطلح الطبي له هو الثعلبة الأندروجينية، و هناك العديد من العوامل التي تساهم في تفاقم تساقط الشعر الأندروجين مثل الإجهاد الذي يعزز إفراز الأندروجين و بالتالي الصلع الوراثي، كما أن التوتر وتغير الفصول المناخية و نقص المغنيسيوم و غيرها من العوامل التي تعزز من إفراز الأندروجين تزيد من خطر تساقط الشعر، لذلك، فإن استشارة أخصائي أمر ضروري لأنه قادر على التمييز بين العوامل التي أدت إلى تساقط الشعر والعوامل التي أدت إلى تفاقمه، من أجل معالجة أفضل.
- التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية يمكن أن تسبب العديد من حالات تساقط الشعر بشكل دائم أو مؤقت، بما في ذلك التغيرات الهرمونية بسبب الحمل والولادة وانقطاع الطمث وتناول أدوية منع الحمل الهرمونية او بعد التوقف عن تناولها والاضطرابات التي تزداد فيها نسبة هرمون التستوستيرون الذكوري وغيرها.
- مشاكل الغدة الدرقية: يعتبر هرمون الدرقية الذي تفرزه الغدة الدرقية هو المسؤول عن معدل الأيض الأساسي ونمو الجلد والأظافر والشعر، لذلك فإن أي قصور أو زيادة في نشاطها يسبب تساقط الشعر، ويمكن تحديد ذلك من خلال تحليل الدم وينبغي على الطبيب أن يصف دواء يساعد المريض على استعادة مستوى إنتاج الهرمون إلى وضعه الطبيعي.
- فقر الدم ونقص بعض العناصر الغذائية: إن نقص المعادن والفيتامينات من أسباب تساقط الشعر مثل نقص الحديد والزنك والكالسيوم والمغنيسيوم، حيث يعتبر السبب الرئيس لتساقط الشعر هو نقص الحديد في الدم، وهذا النقص يعني عدم وجود خلايا دم حمراء كافية في الجسم وبالتالي نقص الأوكسجين، ما يعيق نمو الشعر ويعزز تساقطه. ويمكن الكشف عن نقص الحديد من خلال تحليل الدم ويشمل العلاج نظام غذائي غني بالبروتين والحديد والفيتامينات A وC وE وأحماض أوميغا 3 الدهنية والزنك والسيلينيوم. وقد يصف الطبيب مكملات الحديد.
- الامراض الجلدية: يؤدي الالتهاب والأمراض الجلدية مثل الصدفية والقوباء الحلقية وهي مرض جلدي فطري، وهناك التهاب الجريبات، أو التهاب بصيلات الشعر، تنتج عادة عن عدوى جرثومية أو فطرية وهي أقل شيوعاً. بالإضافة إلى الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل الزهري، فتفاقم مرض الزهري يسبب تساقط الشعر في فروة الرأس والحاجبين واللحية وأماكن أخرى.
- مرض الذئبة: يعتبر داء الذئبة الحمراء مرض مناعي ذاتي يجعل جهاز المناعة غير قادر على التمييز بين الفيروسات أو البكتيريا وخلايا الجسم، وبالتالي مهاجمة أنسجته ويعتبر تشخيصه أمر صعب جداً وذلك بسبب إمكانية تأثيره على معظم مناطق الجسم، فهو يسبب التعب الشديد والصداع وقرحة الفم وتورم المفاصل والشعور بالألم وتورم القدمين واليدين ويعتبر تساقط الشعر هو أحد الأعراض المبكرة والأولية لهذا المرض، لذلك عند الإصابة بهذه الأعراض ينبغي مراجعة الطبيب.
- فقدان الوزن: إنَّ فقدان الوزن بشكل مفرط يؤدي إلى تساقط الشعر لأن الجسم يُحرم من بعض العناصر الغذائية بما في ذلك البروتينات، كما أنَّ اتباع حميات إنقاص الوزن غير المدروسة تؤدي إلى إحداث آثار سلبية على الشعر ونموه بشكل طبيعي.
- الرعاية المفرطة: إن غسيل الشعر بشكل مفرط واستخدام المعالجات التجميلية للشعر والإفراط في تمشيط الشعر وتعريض الشعر إلى المجفِفَات ذات الهواء الحار واستخدام علاجات الشعر التي نستخدم الزيت الحار تؤثر على بنية الشعر وتقصفه وتساقطه. كما أن المواد الكيميائية او الوسائل الفيزيائية المستخدمة لإزالة تجعد الشعر وفرده وجعله ناعما، وصناعة التسريحات المختلفة قد تؤدي إلى تساقط الشعر. أيضا يمكن للإفراط في تسريحات الشعر أو قصات الشعر التي تسحب شعرك بشدة أن تسبب نوعًا من تساقط الشعر يُسمى ثَعْلَبَة الشَّدّ والذي يسبب تساقطه. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض تسريحات الشعر، مثل ربط الشعر (ذيل الحصان) أو تجديله على الطريقة الأفريقية وغيرها من التسريحات التي يُشد بها الشعر تسبب تساقط الشعر بشكل دائم في مناطق معينة من الرأس.
- متلازمة تكيس المبايض عند النساء: وهي حالة قد تصيب المرأة وتؤثر على وظيفة المبيضين، وترتبط بمشاكل مثل صعوبة الحمل والشعرانية، ومن أعراضها الأساسية زيادة الهورمونات الذكورية عند المرأة مما قد يسبب أعراضا مثل زيادة نمو شعر الجسم أو شعر الوجه وتساقط شعر الرأس.
يوجد عدة أسباب وعوامل أخرى لتساقط الشعر، من أهمها:
- سوء التغذية.
- بعض الحالات الطبية مثل داء السكري والثعلبة.
- التقدم بالعمر.
- التوتر والإجهاد والعوامل النفسية.
- الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- الخضوع لجراحة عامة والتخدير لفترة طويلة.
- تناول بعض الأدوية مثل الأدوية المستخدمة لعلاج النقرس وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل ومشاكل القلب.
- التدخين، حيث أن هناك دراسات أكدت وجود علاقة بين التدخين والصلع عند الرجال.
علاج تساقط الشعر:
يبدأ علاج تساقط الشعر بعلاج مسبباته لذلك يجب استشارة طبيب جلدية بمجرد ملاحظة تساقط الشعر بكثرة لمعرفة سبب التساقط واخذ العلاج المناسب وقد يستغرق العلاج أكثر من 8 أشهر لينمو الشعر مجدداً، ويستعيد بريقه وحيويته.
مع تقدم الطب تتقدم أساليب علاج تساقط الشعر، وبات يوجد عدد كبير من العلاجات أبرزها العلاج بحقن البلازما وكذلك علاج الميز (mesotherapy) في فروة الرأس، بالإضافة إلى عمليات زراعة الشعر.
نصائح للوقاية من تساقط الشعر:
- اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالبروتين.
- حماية الشعر من اشعة الشمس وغيرها من الأشعة فوق البنفسجية.
- الإقلاع عن التدخين.
- إذا كنت تُعالَج بالعلاج الكيميائي، فاسأل طبيبك عن قلنسوة التبريد. فهذه القلنسوة يمكن أن تقلل من خطر تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي.
- العناية بالشعر وتركه يجف بعد الاستحمام بطريقة طبيعية، وعدم تعريضه لحرارة هواء مجفف الشعر، وتجنب عمل تسريحات الشعر المنهكة للشعر ولفروة الرأس.
- تجنب استخدام صبغات الشعر الدائمة لاحتوائها على مواد كيماوية تؤثر على بصيلات الشعر وتزيد من فرص حدوث التساقط.
- استشارة الطبيب عند استخدام مستحضرات العناية بالشعر لمعرفة أيها أفضل لنوعية الشعر.
زيوت وعناصر طبيعية شائعة لعلاج تساقط الشعر:
- زيت الخروع: يحتوي زيت الخروع على نوع من الحمض يحسّن الدورة الدمويّة في فروة الرأس، يُعزّز نموّ الشعر، يحمي من الصلع، ويحافظ على التوازن في نسبة حموضة فروة الرأس مما يحميها من الالتهابات. وهو يتميّز بغناه بحوامض أوميغا 9 الدهنيّة التي تحتفظ بالرطوبة في الشعر وفروة الرأس ويحميها من الجفاف.
- زيت جوز الهند: يحتوي زيت جوز الهند على دهون طبيعية ومركبات مفيدة مثل فيتامين (هـ)، مما يجعله خيارا مثاليا خاصة في الاستخدامات الجمالية مثل العناية بالشعر والبشرة.
- زيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون على مضادات الأكسدة، الّتي تحافظ على صحة فروة الرأس، وتعالج التلف الناتج عن استعمال المواد التجميلية للشعر، إن تدليك فروة الرأس بزيت الزّيتون، يعمل على تنشيط الدورة الدموية، ويحافظ على صحة الشعر وتقوية بصيلاته.
- بذور الحلبة: تحتوي بذور الحلبة على مادة الليسيثين (lecithin)، التي تساعد على ترطيب وتعزيز صحة الشعر من خلال تقوية جذوره ومحاربة تساقطه، كما تحتوي أيضاً على هرمونات محفّزة لنموّ الشعر، وعلى العديد من البروتينات المسؤولة عن تقوية الشعر ومنع تقصفه، ما يعطي الشعر مظهراً حيوياً، ويزيد من نعومته، ويجعله أكثر كثافةً.
- زيت إكليل الجبل: يعمل زيت إكليل الجبل على تقوية الدورة الدموية، ونتيجة لذلك يمكن أن يمنع تجويع بصيلات الشعر من إمدادات الدم، ويستخدم لمنع الشيب المبكر والقشرة، ويساعد على محاربة جفاف فروة الرأس أو حدوث الحكة فيها.
- الكركم: يحتوي الكركم على مادة الكركمين التي تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات والفطريات وتساعد مادة الكركمين أيضًا على تحسين تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى فروة الرأس، مما يساهم في تقوية البصيلات، ومن ثم حماية الشعر من التساقط.
- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على أحد المركبات الفينولية المضادة للأكسدة التي تُدعى يبيغالوكاتشين -3- غالاتي (Epigallocatechin-3-gallate)، وهي مادة يُمكن أن تُساعد في الوقاية من الصلع الوراثي وتساقط الشعر وتعزيز نمو الشعر عن طريق تحفيز بصيلات الشعر ومنع تلف خلايا الجلد والشعر.
- البصل: يساعد الكبريت الموجود في البصل على تغذية فروة الرأس بالعناصر الغذائية، مما يجعل فروة الرأس صحية مع تعزيز نمو الشعر الصحي.
- الثوم: يحتوي الثوم على مركب يسمى “الأليسين” الذي يقضي على مجموعة واسعة من أنواع البكتيريا ويقضي على أي عدوى فطرية، وبالتالي يقوي بصيلات الشعر، يحتوي الثوم أيضًا على النحاس الذي يعزز نمو الشعر، يحتوي الثوم كذلك، على مادة السيلينيوم التي تسرع عملية نمو الشعر وتقتل الجذور الحرة الضارة.