مهارة التحدث
يعتبر التواصل الشفوي واللغة المنطوقة اكثر أنواع التواصل شيوعاً واستخداما بين البشر، ولكي نستطيع التواصل بشكل فعال مع الآخرين نحتاج لتطوير مهارتي التحدث و الاستماع، حيث أن تَمكّن الإنسان من مهارة التحدث ( سواءً كانت بالفطرة او من خلال التعلم و الاكتساب ) يجعله قادراً على التعبير عن احتياجاته و التواصل معهم و مشاركة أفكارهم معهم و بناء العلاقات، لكن تلك المهارة لا يستطيع الكثير من الأشخاص تطبيقها في حياتهم اليومية، و نستعرض معكم في هذه المقالة ماهي مهارة التحدث و كيفية تطبيقها في الحياة اليومية.
ماهي مهارة التحدث:
هي قدرة الشخص على اكتساب المواقف الإيجابية عند اتصاله بالآخرين، وقدرته على معرفة قواعد مهارة التحدث و تحسين القوة اللفظية لتصبح شخصا اجتماعيا يتمكن من الوصول على أهدافه.
يعتبر التحدث من المهارات البسيطة و المعقدة في نفس الوقت، ومن أمثلة الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من المهارات رجال الدين والمحامين لتميزهم بلغة قوية وعاطفية تؤثر في الآخرين تمكنهم من إقناع الاخرين ، فالكلام المقنع هو أحد أهم أنواع مهارات التحدث لأنه ينتج عن ممارسة التحدث الفعال و الاستفادة من كافة الإمكانيات لإقناع الآخرين والحصول على دعمهم.
كيف يمكنك اكتساب وتطوير مهارة التحدث:
يشعر الكثير من الناس بالتوتر عندما يتعين عليهم التحدث في الأماكن العامة إلا أنهم يمكنهم اكتساب و تطوير مهارة التحدث وتعزيز الثقة بالنفس من خلال الممارسة والتعرف على تقنيات الخطابة العامة و التدرب بانتظام، فمن خلال التدرب المستمر على التحدث امام مجموعة صغيرة او المشاركة في مناقشات جماعية او إلقاء الخطب في المناسبات الاجتماعية او تقديم العروض التقديمية في العمل ستشعر براحة أكبر في التحدث في الأماكن العامة و ستكون قادراً على توصيل أفكارك بشكل أكثر فاعلية.
إن المتحدث البارع يعمل على تقوية مهارته و تنميتها بشكل مستمر من خلال استخدام الوسائل المختلفة و إيمانه التام بما يقوله ،وتعزيز ثقته بنفسه، وتحري صدق العاطفة و المشاعر التي يظهرها للمستمع، ووجود هدف لحديثه، وتطبيق كل ما يتحدث عنه، وتقبل الانتقادات و الاختلافات دون تعصب لرأيه، واختيار الوقت و المكان المناسب للتحدث عما يريد، والبعد عن الإطالة في الحديث حتى لا يمل المستمعون من حديثه، و توضيح الفكرة من حديثه و ترابط الأفكار، والابتعاد عن الألفاظ التي تحمل أكثر من معنى، وإقناع المستمع بأفكاره من خلال إيجاد النقاط المشتركة معه، الطلاقة اللغوية وامتلاك مجموعة واسعة من المفردات اللغوية التي تُسهّل عليه التعبير عن فكرته، ومراعاة حال المستمع فيراعي القول: “خاطبوا الناس على قدر عقولهم”، الاستماع الجيد للآخرين و تعليقاتهم والاهتمام بها لكسب ثقتهم، استخدام نبرة صوت متفاوتة بين المرتفع و المنخفض لجذب انتباه المستمع.
قواعد مهارة التحدث:
- التعبير الواضح والبسيط عن الأفكار.
- استخدام النماذج والأمثلة.
- الانتباه إلى ردود أفعال الجمهور.
- القدرة على الإجابة بفاعلية على أسئلة الجمهور.
- أن يمتلك الشخص المهارات الاجتماعية.
- أن يكون الحديث صغير وبسيط وهادف ومحدد.
- التغلب على الخجل والثقة بالنفس.
- تغطية كافة التفاصيل المهمة الخاصة بالموضوع وتجنب التفاصيل غير المهمة.
- الاتزان الانفعالي.
فوائد مهارة التحدث:
إن مهارة التحدث الفعال تساهم في تحقيق العديد من الفوائد للمتحدث، مثل:
- التميز والتقدم في العمل ، حيث يستطيع المتحدث الجيد تقديم نفسه بشكل احترافي و الترويج لأفكاره و الحصول على المزيد من فرص العمل,
- بناء عدد من مهارات التفكير النقدي، فالمتحدث الجيد يتسم بتفكيره المتأني والذي يساعده على تحليل الأشخاص من حوله بصورة جيدة.
- التكيف مع الأشخاص بشكل يناسب احتياجاتهم مما يُحسِن لديه مهارة الاتصال الشخصية و العملية.
- تنمية القدرة على الإقناع و تعزيز الثقة بالنفس.
- التعبير الصحيح عن المشاعر في العلاقات العاطفية و الزواج.
- يمكن استخدام هذه المهارة للحصول على الحقوق.
- تحسين العلاقات مع العائلة و الأصدقاء و زيادة التفاعل الاجتماعي.